الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

أساليب الدراسة الصحيحة والاستعداد للامتحان


أساليب الدراسة الصحيحة والاستعداد للامتحان

إن الدراسة الفاعلة هي مجهود كلي شامل للتعلم تؤدي إلى تحقيق النجاح , والطالب الذي يهدف إلى النجاح لا يؤجل الدراسة إلى ما قبل الامتحان بقليل وإنما يستعد لأي امتحان منذ بدء العام الدراسي ولكي تكون عملية الدراسة بالمستوى الفعال والمطلوب فعلى الطالب إتباع أساليب الدراسة الصحيحة. 
 

أساليب الدراسة الصحيحة


أ – القراءة الأولية :

  • التعرف على الموضوع بشكل عام .
  • قراءة العناوين الأساسية للموضوع ثم استذكارها .
  • قراءة العناوين الفرعية واستذكارها .
  • فهم النقاط الأساسية والتركيز عليها .
  • قراءة الموضوع قراءة إجمالية سريعة ومركزة .
  • تلخيص الأفكار الأساسية والتركيز عليها .

ب – الفهم ثم الحفظ :


  • فهم الأفكار الأساسية للموضوع والتركيز عليها .
  • قراءة عناصر الموضوع الأساسية .
  • تجزئة الموضوع الدراسي الطويل إلى وحدات قصيرة مترابطة يسهل حفظها .
  • فهم القوانين والقواعد والنظريات وحفظها .
  • التدرب على الرسوم التوضيحية والخرائط وحفظها .
  • الإجابة على الأسئلة الخاصة بالوحدة أو الموضوع .
  • اقتراح أسئلة عن أفكار الموضوع وعناصره ثم الإجابة عنها .
  • تقديره لذاته وزيادة ثقته بنفسه وبقدراته على الفهم والحفظ وتحقيق النجاح .


ج ــ الاستذكار :

  • التسميع الشفوي الذاتي مع الرجوع إلى الكتاب وللنقاط الرئيسية للتأكد منها .
  • استخدام الحوار والمناقشة الذاتية لأغراض التسميع الذاتي .
  • التسميع الكتابي ويتضمن كتابه العناصر الأساسية الهامة في الموضوع من الذاكرة مع التركيز على كتابة القوانين والقواعد والمعادلات والرسوم والخرائط .
  • امتحان الذات من خلال الاستعانة بالإجابة عن أسئلة امتحانات سابقة .
  • محاولة ربط أجزاء الموضوع في ذهنه على ضوء ما سبق دون الرجوع إلى الكتاب أو الموضوع .


د ــ المراجعة :


تساعد المراجعة على فهم وتركيز المادة بشكل جيد ولها أهمية أساسية في الاستعداد للامتحان حيث يتم من خلالها تأكد الطالب من درجة الفهم والحفظ والتذكر ، وتكون المراجعة عادة قبل الامتحان وتسير حسب الخطوات التالية :


  • على الطالب تخصيص أيام محددة من الأسبوع لمراجعة مادة أو مادتين .
  • استغلال حصص الفراغ المدرسي للمراجعة الذاتية .
  • المراجعة مع بعض الزملاء أو أحدهم له تأثير إيجابي على الحفظ والتذكر .
  • تحديد يوم أو أكثر من أيام الإجازة والعطل للمراجعة .
  • استغلال الأيام التي تكون فيها مواد الدراسة والحفظ قليلة للمراجعة .
  • إدراك أن المراجعة المنظمة قبل الامتحان مهمة جدا خاصة إذا ارتبطت بدراسة جيدة مسبقة .
  • إدراك أن المراجعة المنظمة تشمل ما تم إنجازه ولا تشمل ما سينجز .
  • المراجعة تكون للنقاط الأساسية ، ويمكن أن تكون إجابة عن بعض الأسئلة الشاملة للامتحانات في السنوات السابقة .

الاستعداد أيام الامتحان

  • الاستيقاظ المبكر بعد اخذ القسط المناسب من النوم والراحة .
  • تناول الفطور كالمعتاد .
  • المراجعة السريعة والمركزة لمادة الامتحان .
  • اصطحاب الأدوات اللازمة للامتحان .
  • التواجد في المدرسة قبل بدء الامتحان .
  • الفهم والالتزام بتعليمات الامتحان .
  • قراءة جميع الأسئلة وفهمها .
  • توزيع الوقت للإجابة عن كافة الأسئلة مع تخصيص وقت كاف لمراجعة الإجابة في نهاية الامتحان .
  • التدرج بالإجابة عن الأسئلة من السهل إلى الصعب .
  • الالتزام بالإجابة الدالة على قدر السؤال .
  • العناية بالوضوح في التعبير والتسلسل في الأفكار والاهتمام بحسن الخط .
  • التأكد من الإجابة عن الأسئلة بفروعها دون استثناء

الاثنين، 26 أكتوبر 2015

صياغة سياسة استخدام الحاسوب



المشاكل والقضايا العامة التي تنشأ عن استخدام الحاسوب في غرفة الصف والمجتمع المحلي علي الطالبات :
المشاكل التي تواجه الطالبات علي صعيد غرفة الصف ومختبر الحاسوب :
1.      قد يتعرضوا للدخول لمواقع مشبوهة ( مخالفة لعادات وتقاليد المجتمع وتعاليم الدين الإسلامي ).
2.      العبث بالأجهزة في مختبر الحاسوب من قبل الطالبات.
3.      تزاحم الطالبات في مختبر الحاسوب.
المشاكل التي تواجه الطالبات علي صعيد المدرسة :
1.      التناقض في تقبل المدرسين لاستخدام الانترنت  من قبل الطالبات.
2.      عدم اقتناع بعض من المعلمات والمدرسين بدمج التكنلوجيا بالتعليم.
3.      أجهزة الحاسوب غير  كافية في المدرسة لتلبية حاجات الطالبات لتفعيل التكنلوجيا.
4.      انقطاع الكهرباء .
5.      ضغط الجدول الدراسي.
6.      ضعف وصول شبكة الانترنت.
المشاكل التي تواجه الطالبات علي صعيد المجتمع المحلي :
عدم قبول بعض أولياء الأمور لدمج التكنلوجيا بالتعليم بقصد الهائهم عن الدراسة  .
صياغة سياسة استخدام الحاسوب (الحلول لتلك المشاكل):
أن تكون هناك سياسة متبعة تشمل التعاون مع المجتمع المحلي والمدرسة وذلك باتباع أساليب واجراءات وقواعد ترضي جميع الأطراف مثلا:
الأمانة العلمية
 حث الأهالي علي مراقبة ابنائهم أثناء استخدام الانترنت.
  حلقات نقاش للطالبات عن الاستخدام الجيد للحاسوب والانترنت.
 لافتات تذكيرية بالتعاليم الدينية وعادات وتقاليد المجتمع المحلي.
  الاجتماع بأولياء الأمور وتعريفهم علي سياسة دمج التكنلوجيا بالتعليم وأهمية الانترنت في حياتنا .
    فحص الأجهزة قبل استخدام الطالبات من قبل المرسة.
  طلب الاذن قبل استخدام الحاسوب .
 تبليغ المعلمة عند حدوث مشكلة ما بالإنترنت .
  أن تمتنع عن تنزيل أي برامج دون استشارة المعلمة.
  عدم محادثة أشخاص مجهولين عبر الإنترنت.
أحترم المستخدمين الآخرين.
 ألتزم بقواعد حقوق الطبع والنشر. 
تنظيم الوقت وتقسيم الطالبات. 
احترام الخصوصيات ( عدم عرض معلومات خاصة أو صور....)
1 ملاحظة / علي المدرسة مراقبة استخدام أنظمة الحاسوب والانترنت مثل الدخول إلى مواقع الإنترنت و البريد الإلكتروني وحذف أي برامج غير مناسبة وحث الطالبات باستمرار بأهمية استخدام التكنلوجيا الجيدة.

الجمعة، 16 أكتوبر 2015

مصطفى كمال أتاتورك


مصطفى كمال أتاتورك


هو طاغية العصر، وإمام العلمانيين، وقدوة العملاء والخائنين، صار مثالاً لكل كاره ومبغض لدين الإسلام، ونموذجًا يحتذى به في كيفية إختراق الصف المسلم والتغلغل بداخلة من أجل تفريقه وتمزيقه، وبالجملة فهو أشر خلق الله في عصره، ولا يعلم أحد كان نكبة على أمة الإسلام مثلما كان هذا المجرم اللعين، ولكن هذا لا ينفي أن الجو المحيط بأمة الإسلام هو الذي أسهم وبشدة في ظهور مثل هذا الشيطان الرجيم، الذي أسقط الخلافة وأصبح مثل الصنم يطوف حوله كل كاره ومبغض للدين، إنه مصطفى كمال الملقب بـ أتاتورك أي: أبو الأتراك.
وُلد مصطفى كمال أتاتورك في مدينة سلانيك «ضمت لليونان الآن» عام 1298هـ - 1881م، من سفاح، وتسمى أمه زبيدة، وقد نسبت مصطفى لأحد موظفي الدولة في سلانيك واسمه "علي رضا"، وينتمي مصطفى كمال لأصول صربية، وأجداده من طائفة يهود الدونمة [1]، وهم طائفة من اليهود أظهروا الإسلام وأبطنوا اليهودية من أجل العمل على إسقاط الدولة العثمانية، وإفساد عقائد المسلمين.
انتقل مصطفى كمال أتاتورك من سلانيك إلى إستانبول سنة 1318هـ للالتحاق بالكلية الحربية، وتخرج فيها سنة 1322هـ برتبة رائد، وعين في لواء الفرسان الثلاثين التابع للجيش الخامس في الشام، وهناك حاول تأسيس جمعية سرية من الأتراك المنفيين بالشام، لينافس بها جمعية الاتحاد والترقي ولكنه فشل، وكان رجال الاتحاد والترقي خاصة أنور باشا يكرهونه بشدة بسبب انحلاله وفجوره.
أخذ مصطفى كمال أتاتورك في البحث عن أي وسيلة للاشتهار حتى يلمع نجمه وسط رجال الاتحاد والترقي، فانضم لجيش محمود شوكت الذي توجه لإستانبول من سلانيك ليخلع السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1327هـ وذهب إلى ليبيا لمحاربة الإيطاليين كنوع من الدعاية، ولكن مع أول مواجهة حقيقية على خط النار فر مثل الفأر المذعور، وكانت بداية شهرة مصطفى كمال الحقيقية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، حيث فرَّ معظم رجال الاتحاد والترقي بسبب هزيمةالدولة العثمانية وضياع معظم أملاكها في الحرب، وأصبح الطريق خاليًا أمام مصطفى كمال أتاتورك، ومن حسن طالعه أنه كان على علاقة وثيقة بالخليفة الجديد "وحيد الدين" قبل أن يلي الخلافة، فرقاه لرتبة مفتش عام للجيوش وزوده بصلاحيات واسعة، وعندها بدأ الإنجليز في الاتصال به والتنسيق معه للعمل على إسقاط الخلافة العثمانية، وبالأسلوب الإنجليزي المعروف بدأت عملية تلميع مصطفى كمال أتاتورك وإظهاره بصورة البطل القومي وأنه أشد الرجال خطورة على أوروبا والإنجليز، والأسد الثائر الذي يقلق مضاجع الاستعمار، وإمعانًا في التضليل أخذ مصطفى كمال أتاتورك في الظهور بالمظهر الإسلامي وإلقاء الخطب في المناسبات الدينية ويدافع عن الخلافة في كل موطن، مع أنه غارق لأذنيه في الزنا والفواحش والخمر.
وبعد أن انتصر الأتراك على اليونانيين في معركة سقاريا سنة 1345هـ، أصبح مصطفى كمال أتاتورك بطل الأمة القومي، والمتحكم الفعلي في البلاد، وأنصاره يسيطرون على مجلس النواب والمجالس المحلية، وبعد سلسلة طويلة من المناورات وبمساعدة قوية من الإنجليز تخلص مصطفى كمال أتاتورك من جميع معارضيه، وشوه صورة الخليفة وحيد الدين عندما أظهر للناس بنود معاهدة سيفر التي أُجبر وحيد الدين على توقيعها تحت التهديد الإنجليزي باحتلال إستانبول، واضطر وحيد الدين للاستقالة، وحل مكانه عبد المجيد الثاني والذي لم يمكث سوى ثلاثة أيام وأعلن مصطفى كمال أتاتورك بعدها وفي 27 رجب1341هـ إلغاء الخلافة العثمانية وقيام الجمهورية التركية.
تولى مصطفى كمال رياسة الجمهورية التركية وتلقب بـ أتاتورك، وبدأ يوفي لأسياده الإنجليز وأستاذه الخفي الذي لا يعرفه معظم الناس ألا وهو الحاخام نعوم كبير حاخامي تركيا منفذ الخطة اليهودية لهدم الخلافة العثمانية.
كما عمل على هدم الإسلام بكل قوة في تركيا، وبدأت عملية بشعة لسلخ الأتراك من هويتهم الإسلامية بإشراف كامل من الإنجليز، فألغى وزارة الأوقاف والمدارس الدينية وحول الجوامع إلى متاحف ومنع رحلات الحج والعمرة، وألغى الحجاب والحروف العربية، وألزم الأتراك بالتعبد باللغة التركية، ونقل الإجازة الأسبوعية ليوم الأحد مثل النصارى، وألزم الناس لبس القبعة الفرنجية[2]، وألغى الأعياد والمناسبات الدينية، وباع أذربيجان للروس، وقضى على الحريات والمعارضين لسياساته وجعل وسائل الإعلام لا تتحدث إلا عن بطولاته وفتوحاته وأخباره وكلها مكذوبة.
ولم يكتفِ أتاتورك بذلك بل ألغى الحروف العربية واستعمل الأحرف اللاتينية وأعلن العلمانية دينًا جديدًا للبلاد , وكان يخطب في الناس قائلاً: لقد انتهى العهد الذي كان الشعب فيه يخدع بكلمات هي خاصة بالطبقات الدنيا أمثال: كربلاء, حفيد الرسول, الإيمان, القدس.
أخلاق أتاتورك:
كما قلنا من قبل إن أتاتورك كان ولد زنا وولد الزنا شر الثلاثة إذا فعل فعلة أبويه كما ورد ذلك في الأثر فلقد كان أتاتورك فاسقًا ماجنًا شروبًا للخمر لا يكاد يفيق من شربه.
واشتهر أتاتورك بركوب الفواحش وكان مجاهرًا بها، كما اشتهر بشذوذه مع رغم أنه عُدِم الرجولة[3].
أما عن عشيقاته فحدث ولا حرج فقد كان يستمعل وزير خارجيته توفيق رشدي سمسارًا لشهواته، وكان عنده ثلاثون فتاة أطلق عليهن بناته بالتبني وأوصى لهن بمقادير ثابتة طيلة حياتهن وكن يقمن بالرقص في حفلاته وهن شبه عاريات, وبلغ به الشذوذ أنه كان يلبس الخدم في قصره ملابس النساء ويرقص معهم وهو مخمور.
كان أتاتورك من أكثر الناس جبنًا وهلعًا، وحقًا من خاف الله أخاف منه كل شئ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شئ.
كان أتاتورك من أشد الناس عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان في فندق بارك، وكان المؤذن يؤذن في المسجد الصغير الكائن أمام الفندق مباشرة فإذا بـ أتاتورك يلتفت لمن حوله قائلاًَ: "من قال بأننا مشهورون؟ وما شهرتنا نحن؟ انظروا إلى هذا الرجل، -يعنى: النبي صلى الله عليه وسلم- كيف أن اسمه يتكرر في كل لحظة في جميع أنحاء العالم" ثم أمر بهدم المنارة.
أتاتورك وخاتمة السوء :
كان أتاتورك شديد الخوف على نفسه؛ لذلك فقد أحاط نفسه بكبار الأطباء، ومع ذلك لم يكتشفوا أنه كان مريضًا بالكبد حتى وصل لمرحلة التليف الذي أصابه بالاستسقاء، واحتاج إلى سحب الماء من بطنه بالإبر ثم أصابه الله بمرض الزهري نتيجة شذوذه وفحشه.
وفي مرض موته ابتلاه الله بحشرات صغيرة حمراء لا تُرى بالعين سببت له الحكة والهرش حتى أمام زواره من السفراء والكبراء حتى ظهرت على وجهه ويكتشف أن السبب وراء ذلك نوع من النمل الأحمر الذي لا يوجد إلا في الصين !!
سبحان الله -من الصين إلى تركيا- ليذل الله عز وجل به هذا المجرم الهالك، {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}[المدثر:31]ويظل على عذابه من سنة 1356هـ حتى سنة 1358هـ حيث يهلك ويرحل إلى مزبلة التاريخ في 16 شعبان 1358هـ.
وبعد موته أختلف الناس في الصلاة عليه فرأى رئيس الوزراء عدم الصلاة عليه ويصمم رئيس الجيش على الصلاة عليه، فيصلي عليه شرف الدين أفندي مدير الأوقاف الذي كان أخبث وأسوء من أتاتورك نفسه.
وإذا كان الغراب دليل قوم .. فلا فلحوا ولا فلح الغراب
والعجيب أن مصطفى كمال أتاتورك قد رشح سفير إنجلترا بتركيا ليخلفه في حكم تركيا بعد وفاته ليثبت لأسياده الإنجليز مدى وفائه وثباته على ذلك حتى النهاية.


إلغاء الخلافة العثمانية




إلغاء الخلافة العثمانية


27 من رجب 1342هـ = 3 من مارس 1924م: إلغاء الخلافة العثمانية على يد مصطفى كمال أتاتورك، الذي أعلن نفسه رئيسًا للجمهورية التركية، وطرد الخليفة العثماني وأسرته خارج البلاد، ورفض مطالب المسلمين بتنصيب نفسه "خليفة". وبذلك تنجح الجهود الغربية الاستعمارية في تدمير الرباط الروحي بين المسلمين بعد عشرات السنوات من التآمر والمكائد لإسقاط الخلافة، ويصدر أمرًا بتوحيد مناهج التدريس في المكاتب الطبية التي ظهرت في نهاية الخلافة العثمانية، وكانت نتاج فرمانات إصلاحية من خلفاء الدولة، وكانت نواة لكليات الطب في تركيا.



ظروف الحياة في البيئة الإستوائية


   

           



ظروف الحياة في البيئة الإستوائية

أولا:الحياة النباتية:
يتنوع الغطاء النباتي في المناطق الاستوائية.على النحو الاَتي :
1- الغابات:تمتاز الغابات الاستوائية بأنها أكثف غابات العالم ،بسبب توفر الحرارة والأمطار طوال العام، مايسمح للغابات والنباتات بالنمو المستمر.
2- النباتات المستقلة : هي نباتا تنمو بين أشجار الغابات ،وتتسلق عليها ،بهدف الحصول على الضوء ، مايجعل الغابة أكثر تشابكاً وبالتالي يزيد من صعوبة تنقل الانسان والحيوان داخل الغابة .

ثانياً : الجياة الحيوانية :
شجعت الظروف المناخية ، والنباتية في البيئية الاستوائية على تنوع الحيوانات ومنها :
1. الحيوانات المتسلقة ، مثل: القردة والسنجاب .
2. الزواحف، مثل : الافاعي والسحالي .
3. البرمائيات مثل : التماسيح ، والسلاحف المائية .
4. الطيور , وخاصة الطيور الجميلة ,
5. الجشرات ،مثل : الفراش وزبابة تسي تسي 

النشاط الاقتصادي :
على الرغم من أحوال البيئة الاستوائية الصعبة إلا أن السكان في هذه البيئة يمارسون أنشطة اقتصادية مختلفة مثل :
· حرفة حرفة الالتقاط، والجمع،والصيد
· الزراعة بوسائل حديثة
· قطع الاخشاب
يتنوع نمط الحياة البشرية في البيئة الاستوائية ،مابين نمط الحياة البسيطة ، ونمط الحياة الاكثر تطوراً ، ومن النماذج على ذلك : 

جماعة الزاندي :
تمثل جماعة الزاندي التي يقدر عدد أفرادها بأكثر من مليون نسمة ، ونمطاً للحياة البسيطة في البيئة الاستوائية .
أهم مميزات نمط حياة جماعة الزاندي :
· يمارسون حرفة الزراعة البدائية ،لبعض المحاصيل كالموز والذرة
· تربية الدواجن وبعض الحيوانات مثل الماعز والاغنام
· كثرة إصاباتهم بمرض الملاريا ومرض النوم القاتل
· وثنيون يؤمنون بالسحر

جزيرة جاوة :
تعد جزيرة جاوة نمطاً للحياة الأكثر تقدماً في البيئة الاستوائية
أهم مميزات جزيرة جاوة
· اهتمام سكان المناطق الريفية بالزراعة ،وعمل المدرجات الزراعية على السفوح الجبلية مايعطي هذه الجزيرة منظراً جميلاً ،ويشتهر سكان الجزيرة بزراعة : الأرز ، والموز ،وقصب السكر وجوز الهند.
· عمل سكان الجزيرة في الخدمات والصناعة ،التي تطورت بشكل كبير ،ما أدى الى نهوض إقتصاد أندونيسيا بشكل عام
· ومن أهم صناعات الجزيرة : الصناعات النسيجية ،والمواد الغذائية ،والأجهزة الإلكترونية .



     
 

 
  

السبت، 19 سبتمبر 2015

اهمية موقع فلسطين الجغرافي

اهمية موقع فلسطين الجغرافي
  
الموقع:
هو المكان الذي تقع فيه فلسطين و هو المكان الذي اكسبها أهمية كبيرة دون عن الدول الأخرى.
أهمية موقع فلسطين
1. أهمية تاريخية
2. أهمية التجارية
3. أهمية إستراتيجية
1.الأهمية التاريخية:
- جزء من الموطن الأصلي للإنسان
- مهبط الديانات السماوية الرئيسية
- مكانا لنشوء الحضارات القديمة
- معبرا للحركات التجارية و العسكرية على مدار التاريخ
- هذا الموقع حتم عليها بأن تكون عامل وصل بين قارات العالم القديم
- لذلك كان هذا الموقع محط أنظار الطامعين للسيطرة عليها و الاستفادة من مزاياه

القدس في الاستراتيجية اليهودية الصهيونية - الإسرائيلية


القدس في الاستراتيجية اليهودية الصهيونية - الإسرائيلية

1- تمهيد
من الطبيعي أن تكون الإستراتيجية اليهودية الصهيونية واستراتيجية كيانها إسرائيل متناغمتين تماماً ومتطابقتين كلياً مع منطلقاتها الروحية والفكرية وأهدافهما السياسية، أهمها "إعادة بناء الدولة اليهودية وعاصمتها القدس"، وانتزاع اعتراف دول العالم بضمانة دولية مؤسسة على القانون الدولي، ومواثيق مؤسسات الشرعية الدولية القائمة آنذاك. لذا فان الإستراتيجية اليهودية الصهيونية في سعيها لإقامة كيانها إسرائيل قد مرت بمراحل عديدة لعبت القدس دوراً محورياً في إنجاز مهام كل مرحلة وبخاصة تلك التي شهدت ولادة الكيان الصهيوني كنواة للدولة اليهودية التوراتية.

وقبل الخوض في الإستراتيجية اليهودية الصهيونية-الإسرائيلية عبر مراحلها المختلفة تجدر الإشارة إلى جملة من العوامل كان لها كبير الأثر في تمكين الحركة الصهيونية من إقامة كيانها الصهيوني إسرائيل في فلسطين بعد مرور خمسين عاماً من انعقاد مؤتمرها الصهيوني الأول في بازل / سويسرا عام 1897م. ويمكن تلخيص تلك العوامل التي أسهمت في بناء الدولة اليهودية" بالأتي :
وضوح الهدف المتمثل ببعث "الدولة اليهودية" على مساحة كافية من فلسطين التي كانت من خلال القدس تشكل قوة جذب كبيرة ليهود الشتات.

وحدة الزعامة الصهيونية مما حقق لها قدراً كبيراً من المناورة والمرونة سواء لجهة التخطيط الإستراتيجي، أو لجهة التنفيذ العملي وإدارة معاركها مكاناً وزماناً بكفاءة عالية على الصعيدين الداخلي والخارجي.

مشروعية الوسيلة أياً كانت مستندة في ذلك إلى قراءتها الافتراضية القسرية لسيرة وسلوك أنبياء بني إسرائيل.

مرحلية التطبيق بأسلوب عملي متدرج.

مركزية القدس في إنجاز مهام كل مرحلة من مراحل تنفيذ الإستراتيجية الصهيونية كأداة حاسمة في إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين وتثبيت دعائمه والحيلولة دون انهياره أو تلاشيه مستقبلاً.

ارتباط "رسالة اليهودية العالمية" بالحضارة الأوروبية باعتبارها المكمل لهذه الحضارة وصورتها العملية في الشرق بالرغم من تشديد الزعامة الصهيونية وبخاصة هرتسل في مؤلف "الدولة اليهودية" على مبدأ الاصطفاء والتناقض مع نزعة أوروبا اللاسامية، أي المعادية لليهود.

التركيز على اجتذاب البروليتاريا اليهودية أي فقراء اليهود من مزارعين وعمال حرفيين وصناعيين ومثقفين يهود بحكم ما ستوفره الدولة المستقبلية من فرص عيش افضل وحياة مستقرة وآمنة ونجاة لهم من الملاحقة والاضطهاد والعداء. فوجود هؤلاء على ارض فلسطين كقوة طلائعية يشكل يقيناً قوة دفع هائلة باتجاه إقامة "الدولة اليهودية".

إنشاء مؤسسات ذات طبيعة "قومية" لتكون اذرعاً داخلية وخارجية للحركة الصهيونية مثل: الوكالة اليهودية والصندوق القومي وغيرهما من المؤسسات يهودية.

المزاوجة الفعالة، والإبداعية، بين جميع عناصر الإستراتيجية الصهيونية؟

الآن ما المراحل التي مرت بها الإستراتيجية الصهيونية؟ وما مكانة القدس ودورها في تحقيق أهداف كل مرحلة من هذه المراحل في إطار الهدف الشمولي المحوري وهو إقامة "الدولة اليهودية"؟

2: مراحل الإستراتيجية اليهودية الصهيونية

مرت الإستراتيجية اليهودية الصهيونية بعدة مراحل يمكن تلخيصها على النحو الأتي :

1:2 مرحلة التبشير الديني- التراثي:

لعبت القدس دوراً محورياً في إنجاز مهام هذه المرحلة بما جعل منها محور جذب لقطبي الصهيونية: الاتجاه الديني الذي ينظر إلى القدس من منطلق ديني لا سياسي باعتبارها مركز دولة المسيح المنتظرة، والاتجاه السياسي العلماني.

وكان من ابرز ممثلي الاتجاه الديني التراثي المنادي بالاندماج بالمجتمعات الأصلية اليهودي الألماني مندلسون (1729- 1786م) الذي لم ير في اليهودية سوى عقيدة دينية يهتدي بها اليهودي في حياته الخاصة مع التأكيد على "ضرورة اندماجه في محيطه الشعبي ثقافة وعادات وتقاليد ليدع عنه الاضطهاد".

2: 2: مرحلة التنظير والأعداد السياسي :

إذا كانت القدس قد لعبت دوراً حاسماً في تجميع يهود الشتات حول فكرة الأحياء الديني والتراثي لليهودية، فإنها قد لعبت دوراً اكثر خطورة في مرحلة التنظير والاعداد السياسي لبعث "الدولة اليهودية" في فلسطين. ولقد تأسس التنظير والاعداد السياسيين وتركزاً على المزاعم الآتية:

ضرورة الايمان بان اليهودية ليست مجرد رابطة دينية فحسب، بل هي فوق ذلك وقبله رابطة قومية، فاليهود كما يزعمون جنس تجمعه لغة وعادات وتقاليد وقيم سلوكية مشتركة وتاريخ مشترك. وهم بذلك يخالفون كل نظريات علم الأجناس (الانثربولوجيا) باعتبارهم اليهودية جنس ودين في آن معا.

ضرورة الايمان بأن فلسطين هي "ارض الميعاد"، "ارض إسرائيل" التي لا بد لليهود من العودة إليها وإعادة بناء دولتهم فيها. مرة أخرى يلاحظ المرء التوظيف السياسي للمعتقدات والأساطير الدينية.

الهجرة إلى فلسطين وبخاصة "الأماكن المقدسة" فيها: القدس ، وطبريا وصفد، والخليل شرط لا غنى عنه للحفاظ على "الجنس اليهودي"، و إحياء "القومية اليهودية".

لذا ترى اليهودية الصهيونية وجوب أن تبقى القدس مركز جذب واستقطاب لكل المؤمنين بقدسيتها من اليهود وبخاصة الاتجاه العلماني الذي يخطط لاستغلال العامل الديني كمحرك لتجميع اكبر قدر ممكن من يهود الشتات حول الأماكن المقدسة بنظرهم وهي القدس والخليل وصفد وطبريا كنواة للدولة الصهيونية اليهودية.

وكان من ابرز المنظرين لليهودية كقومية ودين، كجنس ودين، والداعين إلى ضرورة الهجرة إلى فلسطين و تحديدا إلى الأماكن المقدسة بالنسبة لليهود زفي كاليشر (1785-1874م). فقد أعلن عن رفضه المطلق لدعوة اليهود للاندماج في مجتمعاتهم مشدداً في مؤلفه "البحث عن صهيون" على انه ما "من سبيل إلى حل المشكلة اليهودية إلا عن طريق تهجير اليهود إلى فلسطين أو غيرها من البلدان ". فمعاداة السامية لا يمكن أن تزول من وجهة نظره ما لم يملك اليهود وطناً قومياً خاصاً بهم. وهنا يبرز مجدداً التوظيف السياسي للأساطير التوراتية.

لذا ناشد كاليشر أغنياء اليهود العمل على إنشاء جمعيات استعمارية مشجعة للهجرة اليهودية إلى فلسطين، وإقامة المستوطنات الزراعية فيها. وقد لاقت دعوته استجابة ورواجاً لدى هؤلاء. إذ تم إنشاء "جمعية استعمار ارض إسرائيل" في برلين عام 1864م، وقيام جمعية "الأليانس" بإنشاء أول مستعمرة زراعية يهودية في فلسطين بالقرب من يافا.

أما "موسى هيس"، بكتابه "روما والقدس"، و"ليوبنسكر" من خلال نشرة التحرير الذاتي التي كانت تصدر بالغة الألمانية الذي مكنه حماسه واندفاعه في العمل لإقامة الدولة اليهودية من الارتقاء إلى قمة الهرم في حركة "محبي صهيون"، كانا بحق رائدي التحول بالمشكلة اليهودية من مستواها الديني إلى مستواها السياسي. فقد مهدا بطروحاتهما ومن خلال نشاط الأخير التنظيمي الطريق أمام ثيودور هرتسل ليصبح فيما بعد وبحق الأب الروحي للحركة الصهيونية وزعيمها السياسي بلا منازع.

3:2: مرحلة الانطلاق نحو الدولة اليهودية

وإذا كان موسى "هيس" وليوبنسكر قد حملا عبء مرحلة التنظير، والاعداد السياسي للدولة اليهودية، فان ثيودور هرتسل كان له الفضل الحاسم في التحول بالأفكار اليهودية الصهيونية من أبراجها العاجية إلى ارض الواقع؛ من التنظير وميادين الاعداد إلى ساحة العمل اليومي. اذ شكل "مؤتمر بازل" 1897 نقطة البداية في السياسة العملية نحو إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين مستنداً في ذلك إلى طروحاته التي تضمنها كتابه "الدولة اليهودية" والمؤسس على الأساطير التوراتية، والروايات التلمودية وبروتوكولات حكماء صهيون.

ففي هذا المؤتمر تم تحديد معالم الدولة الصهيونية ومكانها وآليات تحقيقها ووظائفها المرحلية والإستراتيجية. وكان مؤتمر بازل قد حدد الطريق إلى الدولة اليهودية في فلسطين باعتماد آليات عمل رئيسية ثلاث هي :

تنظيم الحركة الصهيونية العالمية.

تخطيط حركة الاستعمار الصهيونية في فلسطين وتمويلها والأشراف عليها.

إجراء الاتصالات والمفاوضات السياسية لتامين الدعم السياسي العالمي لتحقيق الأهداف.

ولكن ماذا عن دور القدس في هذه المرحلة؟

إن دور القدس في هذه المرحلة يتضح من خلال استخدام زعماء الحركة الصهيونية للقدس كأداة لتحقيق "الدولة اليهودية" باعتبارها :

قوة جذب للمهاجرين اليهود وبخاصة يهود روسيا القيصرية.

مركز الاستقطاب لمهاجرين الجدد عبر مراحل الاستيطان غير المنظم، والاستيطان المنظم، وتأسيس الوطن القومي لليهود.

4:2: مرحلة ممارسة الإرهاب والعنف:

إذا كانت المراحل الثلاث السابقة قد اتسمت بطابعها السلبي، فان هذه المرحلة قد تميزت بالعنف والإرهاب كأسلوب سلوكي "مشروع" باعتباره إرثا دينيا ذا بعد رباني. فالعنف والإرهاب والإبادة وسائل مشروعة في العقيدة الصهيونية مستوحاة قسرا من التراث الديني المزعوم. ومما ساعد زعماء الصهيونية على انتهاج هذا الأسلوب الدموي اندلاع الحرب العالمية الثانية. فقد رأوا في المشاركة فيها فرصة عملية لا تعوض لاكتساب الخبرات العسكرية العملية تنظيما وممارسة. الأمر الذي لاقى استحسان بريطانيا العظمى بسبب حاجتها لأي دعم مهما صغر شأنه في مواجهة الجيوش العثمانية من جهة، ولتطابق مصالحها مستقبلا مع مصالح الحركة الصهيونية من جهة أخرى.

وبمجرد ان وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها وتم تسريح المتطوعين اليهود من الجيش بادر قادة الحركة الصهيونية مثل ديفيد بن غوريون، وموشي ديان، ومناحيم بيجن، واسحاق شامير الى تنظيم أنفسهم في عصابات مسلحة مثل الهاجاناة والأرغون، والشتيرن التي سرعان ما حصلت على ترخيص، ودعم دولة الانتداب لتنشط في مجال الاستحواذ على الأرض العربية بقوة العنف والإرهاب، وهجرة عدد كبير من اليهود إلى فلسطين.

انتهت هذه المرحلة التي شهدت استصدار وعد بلفور 2/11/1917م، ووضع فلسطين تحت سلطة الانتداب البريطاني عام 1922م كوديعة صهيونية لحين استردادها بعد بناء النفس ومؤسسات الدولة اليهودية، بقرار التقسيم 181 الذي أصدرته الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة 29/11/1947م. ذلك القرار الذي قضى بتقسيم فلسطين إلى دولتين: عربية وأخرى يهودية وكيان منفصل أي تدويلها، وقرار 194 القاضي بعودة اللاجئين وتعويض غير الراغبين منهم في العودة. وكانت هيئة الأمم المتحدة قد جعلت من قبول إسرائيل به شرطا لقبولها عضوا في هيئة الأمم المتحدة، الأمر الذي أذعنت له إسرائيل، ولكنها سرعان ما ضربت به عرض الحائط متنكرة لالتزامها بعد أن استنفذت أغراضها منه وضمنت اعتراف الأمم المتحدة بها.

5:2: مرحلة الحروب الكبيرة:

ليس غريبا أن يبدأ زعماء الكيان الصهيوني في حياتهم السياسية بحرب لم يدعوا فيها وسيلة من وسائل الخداع والتضليل إلا واستخدموها سواء مع العرب أو مع حلفائهم البريطانيين. فكانت حرب 1948ما التي انتهت بفضل "الهدنة الخدعة"، ودعم بريطانيا بنكبة العرب الأولى. ومما تجدر الإشارة إليه أيضا أن وتيرة الاستيطان قد ارتفعت بعد احتلال إسرائيل لكامل الضفة، وتوحيد شطري القدس بعد حرب الخامس من حزيران 1967م، الأمر الذي يتناقض كلية مع قرارات مجلس الأمن الخاصة بالقدس التي تحظر على إسرائيل الإتيان بأي عمل من شأنه التغيير في البنية الحضارية والديموغرافية للمدينة المقدسة.

أما حرب أكتوبر 1973م، فكانت بمبادرة مصرية - سورية أثبتت على الرغم من طبيعتها التحريكية خطل النظرية العسكرية الصهيونية المستندة إلى استحالة هزيمة "إسرائيل" من جهة، وحملت إسرائيل وأمريكا على التفكير جديا في البحث عن سبل للخروج من المأزق الأمني الإسرائيلي من جهة أخرى. فكانت دبلوماسية الخطوة خطوة الكيسنجرية.

أما الحرب العدوانية الأخرى التي شنتها إسرائيل فكانت حرب بيروت عام 1982 التي انتهت بحصار بيروت، واحتلال جنوب لبنان ، وإخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان بإشراف فرنسي انتهى بقيادتها إلى المنفى في تونس بينما توزعت قواعده على عدة منافي في الوطن العربي. وظلت الأمور على هذا الحال إلى أن اندلعت انتفاضة الحجارة في الأراضي العربية المحتلة عام 1987م ليتحول الجيش الذي لا يقهر إلى جيش عصابات يحارب أطفالاً. واستمرت هذه الانتفاضة حتى بدء مؤتمر مدريد. غير أن الانتفاضة لم تتوقف كليا إلا بعد توقيع اتفاق إعلان المبادئ الفلسطيني الإسرائيلي.

6:2: مرحلة الاختراق السياسي:

بدأ الاختراق السياسي الإسرائيلي للجبهة العربية عملياً باتفاقات كامب ديفيد المصرية -الإسرائيلية الموقعة بتاريخ26/ 3/ 1979م التي خرجت بموجبها اكبر قوة عربية من ساحة الصراع الإسرائيلي - العربي.

أما الاختراق الثاني فكان في مؤتمر مدريد الذي انعقد في ظل ظروف ومتغيرات قومية وإقليمية ودولية جميعها لصالح الكيان الصهيوني بعد أن اختلت موازين القوى في أعقاب تدمير العراق اختلالا كاملا لصالح "إسرائيل".

أما الاختراق الثالث فكان في أوسلو (غزة-أريحا أولاً).

وكان الاختراق الرابع في إعلان المبادئ الفلسطيني - الإسرائيلي الموقع في واشنطن بتاريخ 13/9/ 1993م الذي تضمن الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني، واجل مسألة القدس وقضايا مهمة أخرى إلى مفاوضات الوضع النهائي التي كان من المفروض أن تبدأ في أيار من عام 1997م.

وبذلك يكون الباب قد انفتح على مصراعيه أمام إسرائيل لتستكمل تهويد القدس، وتجبر الطرف الفلسطيني على الإذعان للأمر الواقع، أي القبول بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل.

الاثنين، 1 يونيو 2015

خصائص الحضارة الاسلامية

الحضارة الإسلامية

خصائص الحضارة الإسلامية ومظاهرها
خصائص الحضارة الإسلامية للحضارة الإسلامية أسس قامت عليها، وخصائص تميزت بها عن الحضارات الأخرى، أهمها:
1- العقيدة:
جاء الإسلام بعقيدة التوحيد التي تُفرِد الله سبحانه بالعبادة والطاعة، وحرص على تثبيت تلك العقيدة وتأكيدها، وبهذا نفى كل تحريف سابق لتلك الحقيقة الأزلية، قال الله تعالى: {قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوًا أحد} [الإخلاص: 1-4].
فأنهي الإسلام بذلك الجدل الدائر حول وحدانية الله تعالى، وناقش افتراءات اليهود والنصارى، وردَّ عليها؛ في مثل قوله تعالى: {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون. اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}
[التوبة: 30-31].
وقطع القرآن الطريق بالحجة والمنطق على كل من جعل مع الله إلهًا آخر، قال الله تعالى: {أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون. لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون} [الأنبياء: 21-22].
2- شمولية الإسلام وعالميته:
الإسلام دين شامل، وقد ظهرت هذه الشمولية واضحة جليَّة في عطاء الإسلام الحضاري، فهو يشمل كل جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية، كما أن الإسلام يشمل كل متطلبات الإنسان الروحية والعقلية والبدنية، فالحضارة الإسلامية تشمل الأرض ومن عليها إلى يوم القيامة؛ لأنها حضارة القرآن الذي تعهَّد الله بحفظه إلى يوم القيامة، وليست جامدة متحجرة، وترعى كل فكرة
أو وسيلة تساعد على النهوض بالبشر، وتيسر لهم أمور حياتهم، ما دامت تلك الوسيلة لا تخالف قواعد الإسلام وأسسه التي قام عليها، فهي حضارة ذات أسس ثابتة، مع مرونة توافق طبيعة كل عصر، من حيث تنفيذ هذه الأسس بما يحقق النفع للناس.
3- الحث على العلم:
حثت الحضارة الإسلامية على العلم، وشجَّع القرآن الكريم والسنة النبوية على طلب العلم، ففرق الإسلام بين أمة تقدمت علميًّا، وأمة لم تأخذ نصيبها من العلم، فقال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [الزمر: 9]. وبين القرآن فضل العلماء، فقال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة: 11].
وقال رسول الله ( مبيِّنًا فضل السعي في طلب العلم: (من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا؛ سهل الله له به طريقًا إلى الجنة) [البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه]. وقال (: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) [البخاري وأبوداود والترمذي وابن ماجه].
وهناك أشياء من العلم يكون تعلمها فرضًا على كل مسلم ومسلمة، لا يجوز له أن يجهلها، وهي الأمور الأساسية في التشريع الإسلامي؛ كتعلم أمور الوضوء والطهارة والصلاة، التي تجعل المسلم يعبد الله عبادة صحيحة، وهناك أشياء أخرى يكون تعلمها فرضًا على جماعة من الأمة دون غيرهم، مثل بعض العلوم التجريبية كالكيمياء والفيزياء وغيرهما، ومثل بعض علوم الدين التي يتخصص فيها بعض الناس بالدراسة والبحث كأصول الفقه، ومصطلح الحديث وغيرهما.
مظاهر الحضارة الإسلامية:
لم تغفل الحضارة الإسلامية الجانبين الروحي والمادي في حياة الإنسان، لذلك نجد أن الحضارة الإسلامية برزت في مجالات متعددة، بحيث ترقى بالإنسان في كل مستويات حياته، ومظاهر هذه الحضارة هي:
1- الجانب السياسي.
2- الجانب الاقتصادي.
3- الجانب الاجتماعي.
4- الجانب العلمي.                                                           
5- العلاقات الدولية.
6- النظام التشريعي.
7- النظام القضائي.
8- الجانب العسكري.
9- الجانب المعماري.

انتهاء الخلافة الاسلامية

3مارس يوم أن أنتهت الخلافة الإسلامية.


في مثل هذا اليوم عام 1924 - انتهاء الخلافة الإسلامية رسميًا بإزاحة الخليفة العثماني السلطان عبد المجيد الثاني ونفيه هو وجميع أفراد أسرته وذلك على يد مصطفى كمال.
*************
السلطان عبد المجيد الثاني (1868 - 1944)

هو السلطان عبد المجيد بن عبد العزيز الخليفة العثماني الأخير. تولى الخلافة من 19 نوفمبر، 1922 حتى 3 مارس، 1924.

ولد عبد المجيد الثاني، ابن السلطان عبد العزيز الأول، في 29 مايو، 1868 في إسطنبول. تلقى تعليمه بشكل خصوصي. في 4 يوليو، 1918 أصبح ابن عمه محمد السادس سلطاناً، بينما أصبح عبد المجيد الثاني ولي العهد. في 19 نوفمبر، 1922، انتخبت الجمعية الوطنية التركية عبد المجيد الثاني للخلافة في أنقرة. استقر في إسطنبول في 24 نوفمبر من نفس العام.
---------------
خلعه

تولى عبد المجيد الثاني حكم الدولة العثمانية بعد أن تم إلغاء نظام السلاطين وتجريد الخليفة من جميع امتيازاته في عام 1340 هـ. وبعد ثلاثة أيام فقط من توليه للخلافة، افتتح مؤتمر لوزان ووضع الإنكليز أربعة شروط للاعتراف باستقلال تركيا:
إلغاء الخلافة الإسلامية في البلاد.
وطرد جميع بني عثمان من تركيا.
ومصادرة كافة أملاكهم في الدولة.
وإعلان تركيا كدولة علمانية.

لكن المؤتمر فشل، فعاد الوفد إلى تركيا ونشأ خلاف بين مصطفى كمال أتاتورك وبجانبه رئيس الوفد مع الجمعية الوطنية وبجانبها رئيس الوزارة، لكن استقالة رئيس الوزارة أتاحت لأتاتورك حلّ الجمعية والسيطرة على الأمور، ولم تستطع الجمعية الوطنية فعل شيء، ثم قام أتاتورك بإعلان الجمهورية وتنفيذ جميع شروط الإنكليز فقبلت إنكلترا بالاعتراف بتركيا وتم إلغاء الخلافة. بعد أربعة أشهر من ذلك تم طرد عبد المجيد الثاني إلى مدينة نيس في جنوب فرنسا، ثم توفي لاحقاً في باريس عام 1944، واضعاً بذلك نهاية لعهد العثمانيين الذي كان آخر خلفائهم الذين حكموا لأربعة قرون.
*************
مصطفى كمال

يطلق عليه أتاتورك (أي أبو الأتراك)، ولد في 19 مايو 1881 في مدينة سلانيك اليونانية وكانت تابعة للدولة العثمانية وقتئذ, وكانت تلك المدينة أكبر تجمعات يهود الدونمة في الدولة العثمانية، ولذلك رجح الكثير أنه كان من يهود الدونمة؛ نظرًا لأفعاله الخسيسة ومحاربته الشديدة للإسلام، وكان أحد رجال الاتحاد والترقي, وكان أحد القادة في الجيش العثماني في الشام، وكان دائم الفرار أمام جيوش الحلفاء حتى قيل إن فراره امتد من الشام إلى بلاد الأناضول في الحرب العالمية الأولى, ووجد أعداء الإسلام فيه ضالتهم، فهذا الرجل هو الذي سيضرب المسلمين في مقتل.
----------------------
لعبة في يد الغرب

انتخبته الجمعية الوطنية الكبرى رئيسًا شرعيًا للحكومة، فأرسل مبعوثه "عصمت باشا" إلى بريطانيا (1340 هـ = 1921م) لمفاوضة الإنجليز على استقلال تركيا. وفي منتصف أكتوبر أصبحت انقرة عاصمة الدولة التركية الحديثة وفي 29 أكتوبر أعلنت الجمهورية وأنتخب مصطفى كمال باشا بالإجماع رئيساً للجمهورية.

أراد الحلفاء أن يرفعوا شأنه في البلاد حتى يتركوا له المهمة فيما بقي من أراضي الدولة العثمانية، ففوجئ الجميع به في سيواس يعقد مؤتمرًا للدفاع عن البلاد، ويعين رئيسًا للمؤتمر، ثم انتقل إلى أنقرة وناهض الحكومة العثمانية، وساعده الحلفاء بإملاء الشروط القاسية على الحكومة، بل وأجبروها على قبولها وقد تضمنت من الشروط: إقامة دولة في إستانبول، وفصل بلاد العرب عن العثمانيين، استقلال أرمينيا، الاستقلال الذاتي لكردستان، ضم تراقيا وجزر بحر إيجة لليونان، وضع المضائق تحت إشراف دولي, وسيطرة الحلفاء على المالية، توجيه الجيش العثماني وتحديد عدد أفراده من قبل الحلفاء.

وفي ذلك الوقت كان أتاتورك قد أعلن عن قيام مجلس جديد للعثمانيين, أي حكومة أخرى في أنقرة، وأعلن رفضه لشروط الحلفاء، وأطلق الحلفاء العنان لأتاتورك ليظهر بمظهر البطل. فتركوا اليونان تواجه تركيا بمفردها، فحققت تركيا بعض الانتصارات أشهرها موقعة سقاريا، واضطرت اليونان إلى الانسحاب من الأناضول وتراقيا الشرقية عام1340هـ، وكذلك تركت فرنسا كيليكيا، وانسحبت إيطاليا من أنطاكيا، أما الروس فقد انشغلوا أثناء الحرب بالثورة الشيوعية، ثم اتفق أتاتورك معهم على أن يترك لهم مدينة باطوم على البحر الأسود في مقابل وقف القتال بينهما.
********************
تركيا بعد إلغاء الخلافة

في 3 مارس1924م ألغى مصطفى كمال الخلافة العثمانية، وطرد الخليفة وأسرته من البلاد، وألغى وزارتي الأوقاف والمحاكم الشرعية، وحوّل المدارس الدينية إلى مدنية، وألغى الوظائف الدينية وسلط جنده على السكان يجردون النساء من حجابهن وجعل من نصوص الدستور أن يكون له تمثال في جميع أنحاء تركيا, وجعل الأذان باللغة التركية، وجعل كتابة اللغة التركية بحروف لاتينية بعدما كانت كتابتها بحروف عربية, وفرض ارتداء القبعة للرِّجال بدل الطربوش كإجراء رمزي لتطليق العادات الإسلاميَّة، وتبنِّي التحول إلى العادات الغربيَّة.

وحوَّل مسجد "آية صوفيا" في مدينة الإسلام (إسلامبول) إلى متحف، وأعاد الحياة لماضي تركيا ما قبل الإسلام، وألغى التاريخ الهجري؛ ليعتمد التاريخ الميلادي, وغيَّر العطلة الأسبوعيَّة من الجمعة إلى الأحد، وألغى كُلَّ الضوابط الشرعية المتعلقة بالمرأة؛ لتتساوى مع الرجل تمامًا من غير اعتبار للفوارق الطبيعية بين الجنسين، كلُّ هذا؛ لِيُخرجَ تركيا -بزعمه- من الظلمات إلى النُّور.

ثم أقْدَمَ على أخطر إجراءاته على الإطلاق، وهو إلغاء أحكام الشَّريعة الإسلاميَّة، وتبنِّي القوانين الوضعية، ففرض القانون المدني السويسري، والقانون الجنائي الإيطالي، والقانون التجاري الألماني، فاحتكم المسلمون لأول مرَّة في تاريخهم إلى قوانين غير ربَّانية، بل وضعية وأجنبية.

وقد اعتمد مصطفى كمال في حملته الشرسة لِمَحْو آثار الإسلام والعربيَّة على سياسة قمعيَّة وحشية، استهدفت علماءَ الدِّين بالدرجة الأولى، وطالت كُلَّ من اعترض على توجُّهاته، فكان التقتيل والسجن والتشريد إلى جانب السُّخرية الرسمية بمظاهر التديُّن كلِّها، وانتهاك أبسط الحريات الشخصية، كلُّ هذا باسم الديمقراطية.

وبعد أن ألغى الخلافة، وضيَّق على المسلمين في عباداتهم وشعائرهم، وقطع صِلَةَ تركيا بماضيها الإسلامي، حوَّلها إلى دُويلة فقيرة ضعيفة تخطب وُدَّ الغرب، وتعتمد علىه، وبعد أن وضع البلاد تحت سيطرة العسكر، وجعل من العلمانيَّة دينًا بديلاً عن الإسلام، وعيَّن مؤيديه في جميع مفاصل الدَّولة، وظنَّ أنَّه قد قضى على الإسلام نهائيًّا في تركيا.

مات مصطفى كمال يوم 10/11/1938م بمرض أصاب كبده؛ بسبب إسرافه في تناول الخمر.
**********************
الصورة: الدولة العثمانية في أقصى اتساع لها قرابة سنة 1680